من بين أحداث الكون و فلك الأقدار بين منغصات الحياة و بين مسعداتها و بين كل ذلك دنت سحابة الأجل الذي لا مفر منه لتاخذ قرة عين حضرموت خاصة و اليمن عامة فترجل الإبن البار لوطنه الأستاذ المهندس فيصل عثمان بن شملان رغم ما تربطني به من قرابة متينة فهو في النهاية أب للكل و أخ للكل و إبن للكل فالكل ينعيه و الكل يبكيه , لم تسقط قط من يده مساعدة المحتاجين و عون المساكين , فتاريخه إنجاز و كلماته إعجاز .
هو للعلم أستاذ و تلاميذه إليه ملاذ , أفتخر أن أكون من أبناء منطقته و أفتخر أكثر أن اجلس بجانبه يوماً و هو يناديني كيفك يا إبن خالي فأبي خاله من الرضاعة .
معذرة أستاذي لست من المادحين و لكن من المعجبين بأخلاق الكرام .
و كما يقولون : (ولو أن عمُر الإنسان يُقاس بأعوامه، لما خلّد التاريخ أساطير وأمجاد العِظام، إنما يُقاس عمُر الإنسان بأفعاله لا بأعوامه، ويخلد التاريخ ذكرى العظماء بإنجازاتهم لا بأملاكهم وسلطانهم. )
إنا لله وإنا إليه راجعون اللهم أغفر له وأرحمه وأسكنه فسيح جناتك ونور قبره وأجعله روضة من رياض الجنة .
أعزي اهل منطقتي السويري و جميع اسرة آل بن شملان و آل تميم و كافة الشرفاء في مصابهم الجلل الأب فيصل عثمان بن شملان و أقول لهم عظم الله اجركم و احسن عزاكم في الوالد رحمه الله .
مهندس / هادي أحمد باجبير