جلست الزوجة تحدث زوجها عن زيارتها لصديقتها وأنها قدمت لها طبقاً من السمك المشوي لم تذق مثله من قبل فطلب الزوج من زوجته أن تأخذ الطريقه ليذوق هذا الطبق الذي لا يقاوم . إتصلت الزوجه وبدأت تكتب الطريقه و صديقتها تحدثها فتقول " نظفي السمكه ثم أغسليها ، ضعي البهار ثم أقطعي الرأس والذيل ثم أحضري المقلاة .." هنا قاطعتها الزوجة: ولماذا قطعتي الرأس والذيل؟ فكرت الصديقه قليلا ثم أجابت: لقد رأيت والدتي تعمل ذلك! ولكن دعيني أسألها. إتصلت الصديقه بوالدتها وبعد السلام سألتها: عندما كنت تقدمين لنا السمك المشوي اللذيذ لماذا كنت تقطعين رأس السمكه وذيلها؟ أجابت الوالده : لقد رأيت جدتك تفعل ذلك ! ولكن دعيني أسألها. إتصلت الوالدة بالجدة وبعد الترحيب سألتها: أتذكرين طبق السمك المشوي الذي كان يحبه أبي ويثني عليك عندما تحضرينه ؟ فأجابت الجده : بالطبع ، فبادرتها بالسؤال قائلة: ولكن مالسر وراء قطع رأس السمكه وذيلها؟ فأجابت الجده بكل بساطة وهدوء : كانت حياتنا بسيطه وقدراتنا متواضعه ولم يكن لدي سوى مقلاه صغيره لا تتسع لسمكه كامله !!
تمثل هذه القصه واقع الكثير من العاملين في المنشآت ، فهم يستمرون بالقيام بأعمال روتينيه وإتخاذ إجراءات معينه وإتباع حلول متكرره دون التفكير في المتغيرات والمستجدات لأن أبسط وأسهل شيء هو أن نفعل ماكنا نقوم به دوماً وهذا بدوره يسبب هدراً لا داعي له و يكبد مصاريف كان بالإمكان تلافيها. ومع التحديات والمنافسة المتزايدة يحتاج العاملون إلى ابتكار أفكار جديدة و إيجاد حلول للمشاكل التي تواجههم بعيداً عن اسلوب التفكير الرتيب والوسائل التقليديه المكلفه .
واجه رواد الفضاء الأمريكيون صعوبة في الكتابة نظراً لانعدام الجاذبية وعدم نزول الحبر إلى رأس القلم! وللتغلب على هذه المشكلة أنفقت وكالة الفضاء الأمريكية ملايين الدولارات على بحوث استغرقت عدة سنوات ولكنها في النهاية أنتجت قلما يكتب في الفضاء والماء وعلى أرق الأسطح وأصلبها وفي أي اتجاه. وفي المقابل تمكن رواد الفضاء الروس من التغلب على المشكلة بلا نفقات ولا تأخير وذلك باستخدام قلم رصاص !
وحينما تلقى مصنع صابون ياباني شكوى من عملائه أن بعض العبوات خاليه اقترح مهندسو المصنع تصميم جهاز يعمل بأشعة الليزر لاكتشاف العبوات الخالية خلال مرورها على سير التعبئة ثم سحبها آلياً من سير التعبئة ، ومع أن الحل مناسب إلا أنه مكلف ومعقد وفي المقابل ابتكر أحد عمال التغليف فكرة بسيطة وغير مكلفه وذلك بأن توضع مروحة كبيره بدلا ً من جهاز الليزر بحيث يوجه هوائها إلى السير فتقوم بإسقاط العبوات الفارغة قبل وصولها إلى التخزين !
أتى زبون إلى وكالة سيارته يشكو من أنه حين يذهب لشراء البوظة من المتجر المجاور لبيته فإن سيارته لا تعمل إذا اشترى بوظة بالفراولة ! أما إذا اشترى بوظة بالشوكولاته أو الفانيلا فإنها تعمل ! ظن موظف الاستقبال أن الرجل يمزح أو أنه غير عاقل! ولكن الزبون أصر فأرسلت الوكالة مهندساً فوجد أن المشكلة حقيقية وأحتار في تفسيرها ! واستمرت المشكلة والوكالة تهملها لأنها لا تعرف كيف تفسرها ، حتى بحث مهندس "غير تقليدي" المشكلة وكشف اللغز ! فقد كانت عبوات بوظة الفراولة تباع جاهزة في مدخل المحل لذا لا يستغرق شراؤها سوى دقيقتين بينما يحتاج شراء بوظة بالشوكولاته الفانيلا إلى خمس دقائق وكان نظام تشغيل السيارة يسخن بسرعة بحيث لا يعمل مره أخرى عندما تطفئ السيارة إلا بعد أن يبرد قليلا وذلك بعد 4 دقائق تقريباً![