المرعى أخضر لكن العنزة مريضه

المرعى أخضر لكن العنزة مريضه
كنت قبل كتابة هذا الموضوع بيوم جالسا في إحدى القاعات الدراسية بكلية الطب وإذا بالأصوات تتعالى سباب وشتائم وعراك لأسباب تافهة ماهذا أين نحن من تعاليم ديننا الحنيف وقيم التسامح والإخاء.
المجتمع عندنا يحتاج إلى تطبيق صارم وصادق للشريعة لنخرج من القسوة والجفاء الذي يظهر على وجوهنا وتعاملنا . في البلاد العربية يلقاك غالب العرب بوجوه عليها غبرة ترهقها قترة ، من حزن وكِبر وطفشٍ وزهق ونزق وقلق ، ضقنا بأنفسنا وبالناس وبالحياة ، لذلك تجد في غالب سياراتنا عُصي وهراوات لوقت الحاجة وساعة المنازلة والاختلاف مع الآخرين .
نحن مجتمع غلظة وفظاظة إلا من رحم الله ، ، حتى إن بعض الاساتذه إذا سألته أكفهرَّ وعبس وبسر ، الجندي يمارس عمله بقسوة ويختال ببدلته على الناس ، من الأزواج زوج شجاع مهيب وأسدٌ هصور على زوجته وخارج البيت نعامة فتخاء ، من الزوجات زوجة عقرب تلدغ وحيّة تسعى ، من المسؤولين من يحمل بين جنبيه نفس النمرود بن كنعان كِبراً وخيلاء حتى إنه إذا سلّم على الناس يرى أن الجميل له ، وإذا جلس معهم أدى ذلك تفضلاً وتكرماً منه ، الشرطي صاحب عبارات مؤذية ، الأستاذ جافٍ مع طلابه ، فنحن بحاجة لمعهد لتدريب الناس على حسن الخُلُق وبحاجة لمؤسسة لتخريج مسؤولين يحملون الرقة والرحمة والتواضع ، وبحاجة لمركز لتدريس العسكر اللياقة مع الناس .
قالوا: الحضارة ترقق الطباع ، تسأل الرجل الغربي عن الطريق وأنت في سيارتك فيوقف سيارته ويخرج الخارطة وينزل من سيارته ويصف لك الطريق وأنت جالس في سيارتك ، ، تزدحم عند دخول الفندق أو المستشفى فيؤثرونك مع كلمة التأسف ، أجد كثيراً من الأحاديث النبوية تُطبَّق هناك، احترام متبادل ، عبارات راقية ، أساليب حضارية في التعامل.

بينما تجد أبناء العرب إذا غضبوا لعنوا وشتموا وأقذعوا وأفحشوا ، أين منهج القرآن: « وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن » ، « وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما » ، « فاصفح الصفح الجميل » ، « ولا تصعّر خدّك للناس ولا تمش في الأرض مرحاً إن الله لا يحب كل مختال فخور ، واقصد في مشيك واغضض من صوتك إن أنكر الأصوات لصوت الحمير » . وفي الحديث: « الراحمون يرحمهم الرحمن » ، و « المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده » ، و « لا تباغضوا ولا تقاطعوا ولا تحاسدوا » . عندنا شريعة ربّانيّة مباركة لكن التطبيق ضعيف ،

يقول مثل هندي: ( المرعى أخضر ولكن العنزة مريضة)هذا المثل أراه ينطبق تماماً على واقعنا . أتشرف بتعليقاتكم ولكم مني كل الاحترام.....

موضوعك حلو وكلامك في مكانه
والمثل بالفعل ينطبق بس مش كل الناس زي بعض حتى في الغرب
وياريت تضع الموضوع للنقاش في تبويبة الحوار والنقاش
وانشاء الله نجد الحل
تحياتي

ههههههههههههههههههههه
والله كلام في محله تماماً , وكل يوم نرى مثل هذه التصرفات وأصبحت وللأسف جزء من حياتنا
فالكثير الكثير كما لاحظت يسب زي اللي يقولك السلام عليكم
وفي المرة الأخيرة التي فيها الى البلاد كنت ذات يوم في تريم ومعي السيارة ومر بجانبي صاحب سيكل وبدون مقدمات رماني بسبة من العيار الثقيل. الحمد لله اني لم ارد عليه ولكن تساءلت في داخلي أإلى هذا الحد ضاقت بنا الأرض ذرعاً.

موضوع جميل

or=red]](فنحن بحاجة لمعهد لتدريب الناس على حسن الخُلُق)
[/center]

هذا المعهد موجود وله تاريخ عتيق لأكثر من 1400 سنة, أسسه محمد عليه افضل الصلاة والسلام. ولكن المشكلة ان اغلب من يدخلونه يتخرجون بشهادة مقبول او راسب الا من رحم الله.

أشكر لك اسلوبك في الطرح ووفقك الله, وجعله لك في ميزان حسناتك.
cheers

كلام في محله .. ودائما ما نصادف كثيرا من هذه التصرفات

فياريت لو يستفيد هؤلاء من تعاليم ديننا الحنيف

ووصايا سيد البشر عليه افضل الصلاة والسلام

اشكر لكم تفاعلكم والله يتولانا واياكم