(وقليل من عبادي الشكور)
لا أجد تعبيرا عن عظمة النعم التي تغمر كل واحد منا أبلغ من قول الله تعالى(وان تعدوا نعمة الله لا تحصوها) هدا الزمن أيها الأخوة هو زمن الشكوى من سوء الأحوال ودلك بسبب تعاظم طموحات الناس وبعد الفجوة بين إمكاناتهم وما يريدون الحصول عليه الواجب أن لا ننساق مع التيار ونتذكر دائما انه مهما ساءت الأحوال فسنجد شيئا يستوجب شكر الله تعالى نعمة السمع والبصر ووجود الأهل والأقرباء وانتم أيها الأصدقاء كذلك كلها نعم تستحق الشكر انظروا إلى الشكر على انه شيء تتقربون به إلى الله بل انه مصدر للرضاء والسرور والطمأنينة وهدا ما يشير إليه قوله تعالى(ومن شكر فإنما يشكر لنفسه) نحن نعرف أن كثيرا من الناس لا يملون من الشكوى وتشعر حين تجلس معهم أنهم لم يشبعوا من أي شيء ويشعرون بالهم من غير أسباب مقبولة. اتخذوا أيها الإخوة من الحمد والشكر لله تعالى مصدرا لحماية النفس من الهموم ومناسبة لإظهار النبل والعرفان لمن أحسن إليكم والشكر يكون بالقلب من خلال الشعور العميق بالامتنان لمن أنعم علينا ويكون باللسان من خلال الثناء والكلام اللطيف ما الذي يعنيه هدا بالنسبة لنا ؟ انه يعني الآتي: 1)علينا أن نتعود على فتح أفواهنا بالثناء لمن أسدى إلينا معروفا وليكن دلك مصحوبا بالمشاعر الفياضة والصدق العميق. 2)إن لكل نعمة شكر يناسبها ولا يليق بها غيره وعلينا أن نتعلم دلك . 3)إن الشكر من الفنون الجميلة والرائعة ويحتاج تعلمه إلى درجة عاليه من الشفافية والإحساس وبإمكان كل واحد منا امتلاكه. أخيرا أتوجه بشكري الخالص من القلب لكل من شرفني بقراءة الموضوع والتعليق عليه تقبلوا تحياتي.....
ش